حرز أبي دجانة
( بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور , ثم الذين كفروا بربهم يعدلون , هذا كتاب من محمد رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) العربي الهاشمي المكي المدني الابطحي الأمي صاحب التاج والهرواة والقضيب , والناقة واللواء والكوثر والشفاعة , صاحب قول لا اله إلا الله إلى من طرق الدار إلا طارقا يطرق بخير .
أما بعد , فان لنا ولكم في الحق سعة , فان لم يكن طارقا مولعا , أو داعيا مبطلا أو مؤذيا مقتحما فأتركوا حملة القرآن , وأنطلقوا إلى عبدة الأوثان , يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران , بسم الله وبالله ومن الله والى الله , ولاغالب إلا الله , ولاأحد سوى الله ولاأحد مثل الله , واستفتح بالله وأتوكل على الله , صاحب كتابي هذا في حرز الله حيث ماكان وحيث ما توجه , لاتقربوه ولا تفزعوه ولاتضروه قاعدا ولاقائما ولافي أكل ولافي شرب , ولا في اغتسال ولا في الأودية والقفار والجبال ولابالليل ولابالنهار , وكلما سمعتم ذكر كتابي هذا فأدبروا عنه , بلا اله إلا الله غالب كل شئ وهو أعلى من كل شئ وهو على كل شئ قدير.
اللهم أحفظ يارب من علق عليه كتابي هذا بالاسم الذي هو مكتوب على سرداق العرش , أنه لا اله إلا الله الغالب الذي لايغلبه شئ ولاينجو منه هارب , وأعيذه بالحي الذي لايموت , بالعين التي لاتنام , وبالكرسي الذي لايزول , وبالعرش الذي لايضام , وأعيذه بالاسم المكتوب في التوراة والإنجيل , وبالاسم الذي هو مكتوب في الزبور , وبالاسم الذي هو مكتوب في الفرقان , وأعيذه بالاسم الذي حمل به عرش بلقيس إلى سليمان بن داوود (عليه السلام ) قبل ان يرتد إليه طرفه , وبالاسم الذي نزل به جبرائيل (عليه السلام ) إلى محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) في يوم الاثنين , وبالأسماء الثمانية المكتوبة في قلب الشمس , وبالاسم الذي تسير به السحاب الثقال , وبالاسم الذي سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته , وبالاسم الذي تجلى الرب عز وجل لموسى بن عمران , فتقطع للجبل فجعله دكا , وخر موسى صعقا , وبالاسم الذي كتب بورق الزيتون وألقي في النار ولم يحترق , وبالاسم الذي مشى به الخضر عليه السلام على الماء فلم تبتل قدماه , وبالاسم الذي نطق به عيسى (عليه السلام) في المهد صبيا وأبرأ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بأذن الله .وأعيذه بالاسم الذي نجى به يوسف (عليه السلام ) من الجب , وبالاسم الذي نجا به يونس (عليه السلام ) من الظلمة وبالاسم الذي فلق به البحر لموسى (عليه السلام) وبني إسرائيل , وكان كل فرق كالطود العظيم , وأعيذه بالتسع آيات التي نزلت على موسى بطور سيناء , وأعيذ صاحب كتابي هذا من كل عين ناظرة , وآذان سامعة وألسن ناطقة , وأقدام ماشية , وقلوب واعية , وصدور خاوية , وأنفس كافرة , وعين لازمة ظاهرة وباطنة , وأعيذه ممن يعمل السوء ويعمل الخطايا ويهم بهما من ذكر وأنثى , وأعيذه من شر كل عقدهم ومكرهم وسلاحهم وبريق أعينهم وحر أجسادهم ومن شر الجن والشياطين , والتوابع والسحرة , ومن شر من يكون في الجبال والغياض والغراب والعمران , ومن شر ساكن العيون أو ساكن البحار أو ساكن الطرق , وأعيذه من شر الشياطين ومن شر كل غول وغولة , وساحر وساحرة وساكن وساكنة وتابع وتابعة , ومن شر آبائهم وأمهاتهم ومن شر الطيرات , وأعيذه بيا آهيا شراهيا .وأعيذ صاحب هذا الكتاب من شر الدناهش والابالس ومن شر القابل والقابلة ومن شر عين ساحرة وخاطية ومن شر الداخل والخارج , ومن شر كل طارق , ومن شر كل عاد وباغ , ومن شر كل عفاريت الجن والإنس , ومن شر الرياح , ومن شر كل عجمي ونائم ويقظان .
وأعيذ صاحب كتابي هذا من شر ساكن الأرض ومن شر ساكن البيوت والزوايا والمزابل , ومن شر من يصنع الخطيئة أو يولع بها , وأعيذه من شر ما تنظر إليه الأبصار وأضمرت عليه القلوب , وأخذت عليه العهود , ومن شر من يولع بالفراش والمهود , ومن شر من لايقبل العزيمة , ومن شر من إذا ذكر الله ذاب كما يذوب الرصاص والحديد وأعيذ صاحب كتابي هذا من شر إبليس , ومن شر الشياطين ومن شر من يعمل العقد ومن شر من يسكن الهواء والجبال والبحار , ومن في الظلمات ومن في النور ومن شر من يسكن العيون , ومن شر من يمشي في الأسواق ومن يكون مع الدواب والمواشي والوحوش , ومن شر من يكون في الأرحام والآجام , ومن شر من يوسوس في صدور الناس , ويسترق السمع والبصر , وأعيذ صاحب كتابي هذا من النظرة واللخمة والخطوة والكرة والنفخة وأعين الأنس والجن المتمردة , ومن شر الطائف والطارق والفاسق , والواقف , وأعيذه من شر كل عقدة أو سحر وأستيحاش أو هم أو حزن أو فكر أو وسواس ومن داء يفتري لبني أدم وبنات حواء ومن قبل البلغم أو الدم أو المرة السوداء والمرة الحمراء والصفراء أو من النقصان والزيادة ومن كل داء داخل في جلد أو في لحم أو في دم أو في عرق أو في عصب أو في نطفة أو في روح أو في سمع أو في بصر أو في شعر أو ظفر أو في بشر أو في ظاهر أو في باطن .
وأعيذه بما استعاذ به آدم (عليه السلام) وشيث وهابيل وإدريس ونوح ولوط وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويوسف وموسى وهارون وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وهود وشعيب والياس وصالح واليسع ولقمان وذو الكفل وذو القرنين وطالوت وعزيز وعزرائيل والخضر (عليهم السلام ) ومحمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وكل ملك مقرب ونبي مرسل إلا ما تباعدتم وتفرقتم وتنحيتم عمن علق عليه كتابي هذا .
بسم الله الرحمن الرحيم الجليل الجميل المحسن الفعال لما يريد وأعيذه بالله وبما استنارت به الشمس وأضاء به القمر وهو مكتوب تحت العرش لا اله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه واله أجمعين ) فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم , نفذت حجة الله وظهر سلطانه , وتفرق أعداء الله وبقي وجه الله وأنت ياصاحب كتابي هذا في حرز الله وكنف الله تعالى وجوار الله وأمان الله , الله جارك ووليك وحاذرك ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , أشهد إن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما وأحصى كل شئ عددا وأحاط بالبرية خبرا , إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما , ختمت هذا الكتاب بخاتم الله الذي ختم به أقطار السموات والأرض وخاتم الله المنيع وخاتم سليمان بن داوود وبخاتم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) وبحرمة علي بن أبي طالب (عليه السلام ) والأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون , لا اله إلا الله رب العرش العظيم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم , وبخاتم كل ملك مقرب ونبي مرسل حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم , حسبنا الله ونعم الوكيل , وأعيذه بالله الذي لااله إلا هو رب العرش العظيم , وصلى الله على خير خلقه محمد واله أجمعين الطيبين الطاهرين المعصومين برحمتك ياأرحم الراحمين .