قال تعالى في سورة مريم :
{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا }
فالحلم بالتمر ، والرطب ، والبلح ، والنخل ، بشير خير ورسالة أمل ، كلها تدل بشكل عام على الرخاء والاستقرار في الحياة العائلية والأسرية ، وهي سعادة للخاطبين وتؤدي بهم إلى ارتباط زوجي سعيد ، كما تدل على عمر مديد بمشيئة الله تعالى.
ومن أكل تمراً في المنام ، نال متعة الإيمان وحلاوته ،
فقد رُوي أن سيدنا الفاروق المُهاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، رأى كأنه أكل تمراً ،
فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال عليه الصلاة والسلام:
(ذلك حلاوة الإيمان).
وقيل أن من رأى كأنه يأكل تمراً طيباً جيداً ، فإنه يسمع كلاماً حسناً نافعاً.
ومن جنى البلح ، جنى مالاً ، أو تزوج بزواج صالح ، فالفتى يتزوج بفتاة صالحة غنية مباركة ، أو يصيب علماً جليلاً نافعاً ، والفتاة كذلك بإذن الله تعالى.
ومن زرع أو خزن التمر ، فإنه يخزن مالاً ، أو ينال من مصدر جديد كسباً جديداً ورزقاً.
ومن رأى أنه شقَّ تمرةً وانتزع نواتها ، فإنه يُرزق ولداً ، أو ينال فرجاً بعد همّ بفضل الله تعالى.
والتمر فوق ذلك كله رزقٌ حلال ، وشفاء ، وراحة.
والتمر المنثور مال مبذَّر لا يبقى ، ولكن جمع التمر ، وحفظه ، أو الاتجار به ، قرة عين وانفراج للهموم ورفعة في الدنيا.
ومن رأى نخلة طويلة جداً ، عاش عمراً طويلاً بإذن الله تعالى.
ومن قطع نخلة ، انقطع الهمُّ الذي هو فيه ، وابتعد عنه المكروه ليأتي المحبوب.
ومن رأى نواةً صارت نخلة ، فإن ولده أو أحد أولاد أقاربه سوف يصبح عالماً ، أو تتحول حاله إلى الأفضل ، وقد ينال مورد رزقاً واسعاً بمشيئة الله تعالى.
ومن رأى نخلاً كثيراً أو سار بين بستان نخيل أو أشجار النخيل ، فإنه يملك سلطاناً عظيماً ، ويؤسس بيتاً زوجياً سعيداً ، ويُرزق بأولاد بإذن الله العزيز القدير.
أما إذا كانت أشجار النخيل أو أوراقها ضعيفة أو ذابلة ، فهو مكروه ، قد يدل على الإصابة بحادث مؤلم ، أو أمر منغص ، أو خيبة أمل.
ومن شَمَّ حبات تمر ، رُزق طفلاً ، أو تزوج ، أو جمع ثروة بفضل الله تعالى.
ومن أمسك سعف النخل زادت ذريته بفضل من الله تعالى.
وأخيراً : النخلة اليابسة رجل منافق.
والله تعالى أعلم